فتح عينه ، كان في مكان آخر تماما ، إنه ليس جحيما ....بل النعيم .... جمالية هذا المكان تنعكس في عين وانغ شو اللذي حبس في ذلك الجحيم و لم يرى لون غير الاحمر و الاسود منذ زمن . كان المنضر أمامه ببساطة ، يسر العيون .
يقف وانغ شو في دائرة صغيرة برفقة الملك القرد ، و كان وون شيو و ريكس في إنتضارهما هناك ...
في هذا المكان ، كل ما يظهر هو السحاب اللذي يغطي كل الأماكن ، كما لو أن هذا المكان فوق السماء ، ينطلق من مكان وقوف وانغ شو جسر طويل يمتد لمكان بعيد ...
قال ريكس بينما يشير إلى نهاية الجسر :
" هناك ....إنها وجهتك ! "
إبتسم وانغ شو بعد أن فهم مقصد ريكس ، و نضر إلى نهاية الجسر اللذي كان فيها قصور و بنايات ضخمة مصنوعة من الرخام الأبيض و لها أسلوب هندسة لن تراه في أي من العوالم ...
نضر الملك القرد لهذا المنظر أمامه ، وقال بتعجب :
" ماذا يوجد هناك ؟ "
إبتسم العجوز وون شيو وقال ببرود :
" هناك ، يوجد المركز ...مركز هذه العوالم ...ما يتحكم في المخلوقات و قوانين الطبيعة .... من يسير البيادق بكل أريحية و سلاسة .... الحاكم الأسمى "
نظر وون شيو و ريكس إلى وانغ شو بتطلع ، كما لو أنه يتمنون شيءا لم يستطيعوا إنجازه طول حياتهم ....
إبتسم وانغ شو إبتسامة خفيفة ، وقال :
" أحتاج سلاحا ... سلاحا فتاكا ! "
إبتسم العجوز وون شيو بخفة ، وقال في نفسه :
" مذهل ! لقد تأقلم مع الأمر بهذه السرعة ...مرعب ، يضن الحاكم أنه وضعه في الجحيم ، لكن ها هو أمام منزله و يبحث عن أكثر الأسلحة فتكا ... سأشهد شيءا عضيما "
أخرج العجوز وون شيو من خزانته البعدية سلاحا ...
لقد كان منجلا أسود اللون ، له هالة مشؤومة تبعث شعورا بالموت لمن يراه ، هو منجل أسود بطول متران ، مزين بأحجار أرجوانية اللون أو سوداء و حمراء موزعة على مقبظ المنجل بشكل منسق ، و هذه الاحجار تعطيه طاقة لا مثيل لها ..
حدق وانغ شو فيه بإهتمام ، ثم قال بحماس بعد أن أمسكه :
" ..مثالي .."
قال العجوز وون شيو بفخر :
" إنه منجل ثانتوس ...لقد صنعته بدمج معاناة و يأس المخلوقات اللذي سحبتها للجحيم ، إنه تجسيد للموت و اليأس .....هو ملكك الان ..! "
حمل وانغ شو هذا السلاح و خبأه في خاتم التخزين ..
قال التنين السماوي ريكس :
" حسنا . هيا ننطلق "
..
إتجه كل من وانغ شو ، الملك القرد ، ريكس ، و وون شيو إلى هذا الجسر ، و عبروه كله خلال دقائق بالرغم من أنه كان يتمايل يمينا و يسارا احيانا ..
على الطرف الآخر من الجسر ، نظر وانغ شو ناحية تلك القصور و المباني ، و خصوصا ، القصر الاكبر هناك و اللذي كان في المركز ..
و أخيرا وضع وانغ شو قدمه على اليابسة و خرج من ذلك الجسر ،
.
" إلى أين تظنون نفسكم ذاهبين ؟ هذا هو حدكم أيها الخونة ! . "
صدر صوت مهيب و رجولي مرعب.
نظر وانغ شو لصاحب هذا الصوت المألوف ، لقد كان حاكم الحروب . رازبويل ..
كان حاكم الحروب رازبويل يشكل حاجزا يمنع أي شخص من المرور رفقة مئات خدام الحكام المختارين ، لقد تم إعطائه مهمة حراسة أرض حكام إنسبيريزيسيا ، و منع أي شخص من الدخول ..
قال ريكس موجها كلامه لرازبويل :
" حاكم الحروب ... أنت تعرف أن نظام الحكم الخاص بتيان غير مناسب ، أ حقا تريد البقاء بجانبه ؟؟ "
رد حاكم الحروب بلا تردد :
" حتى لو كان نظام الحكم فاسدا . فأنا الجنرال الخاص بمجموعة العوالم هذه ، و علي دائما أن أقف في جانب الحاكم الاسمى ، و ذلك للحفاظ عنها سالمة من أي هجوم خارجي من أي مجموعة عوالم أخرى ! "
نظر ريكس بتحسر لصديقه رازبويل و هو يرفض ، لكن لم يكن له أي شيء يمكنه فعله ، فقال :
" كما تريد ... لكن أحذرك ! . عصر تيان سينتهي هنا ! "
نظر العجوز وون شيو إلى وانغ شو وقال :
" إستخدم تلك الأجنحة السوداء اللتي تملكها و حلق ! ..سنمنع رازبويل و جنوده من الاقتراب منك ! "
أومأ وانغ شو برأسه ، و إستعمل أجنحة الغراب الاسود للطيران في السماء متجها للقصور و البنايات هناك..
رأى حاكم الحروب رازبويل وانغ شو و هو يحلق ، امسك سيفه و قفز للسماء لإيقافه و هو يقول :
" إلى أين أنت ذاهب أيها الثائر ! "
قبل أن ينزل سيف رازبويل على جسد وانغ شو ، تدخل العجوز وون شيو و صد سيف رازبويل بعصا سوداء كبيرة ،
أدار رأسه لوانغ شو وقال بنبرة جادة :
" فلتستمر ! . سنمنع أي تدخل يلهيك عن معركتك "
في السابق ، كان رازبويل قد كلف وانغ شو بمهمة مساعدة إبنه ، ملك الشياطين ريجاس ، في الفوز في حرب الشياطين ضد البشر ، لكن وانغ شو إنتقل لعالم الفنون القتالية بمجرد بدء الحرب الكبيرة ...جعل هذا رازبويل يحقد على وانغ شو و يتمنى طحن عضامه .
أكمل وانغ شو طيرانه ناحية القصر الضخم بسرعة فائقة
عندما أصبح وانغ شو فوق القصر مباشرة ، ألغى مهارة أجنحة الغراب الاسود و سقط فوق القصر ..
رفع وانغ شو يده لأعلى ، و أنزلها إلى القصر بكل قوته حتى أحدث ثقبا في سطح القصر ،
قفز وانغ شو في هذا الثقب ، فسقط داخل الطابق الرابع من القصر ،
ثقب الأرضية مجددا و أحدث فيها ثقبا ، و عندما نزل من الثقب ، كان في الطابق الثالث ، و إفعل نفس الشيء حتى وصل الطابق الثاني ..
" ألم تشعر بالملل بعد من إحداث الثقوب في قصري ؟ "
أدار وانغ شو رأسه لصاحب هذا الصوت و قال ببرود :
" ليس بعد ! . علي أن أطحن جمجمتك أولا !! "
كان تعبير وانغ شو يكشف عن حماس و جنون غريبين .. كما لو أنه متعطش لقتال تيان ..
في الزاوية الأخرى من القصر ، كان تيان يجلس في عرش كبير فخم، له نظرة حادة على محياه ، حدق في وانغ شو ببرود ، وقال :
" ما تفعله ليس مضحكا ! ...أنت تتحدى قانون العالم ، هذا العالم إختارني كحاكم ...اذا كنت تتحداني ... فانت تتحدى مجموعة العوالم كلها "
نهض تيان من مكانه ، و كشف عن إبتسامة ساخرة.
حدق فيه وانغ شو ببرود وقال :
"لا تحاول ! ...مصيرك تحدد منذ سحبتني للجحيم !"
كشف تيان عن تعبير غاضب ، لكن سرعان ما قمعه و أخرج سلاحه .
~~•~•~•~•~••~~•~•~•~••~•~•~•~•
رمضان كريم 🌛
•••
إذا لاحضت أي خطأ في الفصل فيرجى إخباري في التعليقات لأصححه 🌹
•••
أعطوني رأيكم في الفصل ✨
•••
وشكرا 🤍